رينكونيته وكورتاديّو

رينكونيته وكورتاديو هو نوفيلا من ضمن ١٢ نوفيلا كتبها ثربانتس على فترات متباعدة ونشرت عام ١٦١٣، وتصدر تكوين تباعًا النوفيلات في كتب مستقلة صدر منها حتى الآن كتابين. وهي أعمال على قِصرها لا تقل روعة عن عمله الأكبر الدون كيخوته.

نبذة عن رواية رينكونيته وكورتاديو
هذه الرواية قطعة حيّة من عالم أصبح بعيداً عنا، ولكن آثاره يمكن أن نجدها حتى اليوم في بقاع مختلفة من عالمنا الواسع. سواء تعاطفنا مع صاحبيها أو وجّهنا لهما الانتقاد ضمن رؤية الروائي نفسه، فالحلّ لا يكمن في هذا وذاك، بقدر ما يكمن في الواقعية التصويرية والمثالية المدركة منها. بقي أن نذكر أن الرواية تشترك في مناخها وطبيعة توصيفاتها مع العديد من روايات البيكاريسك الصعلوكية الإسبانية أو الأوربية الأخرى، المتميزة بصبغتها الواقعية والوصفية الحية واللغة الديناميكية المشوقة.

الجدير بالذكر أن مؤلفات ثربانتس هي من الكتب الأكثر قراءة وطباعة وترجمة ودراسة في العالم. بل إن ثربانتس بالنسبة للنقاد وقِطاع واسع من القراء، يُعدّ الكاتب الإنساني الأول والروائي الأعظم في تاريخ الأدب، فكتاباته لا تزال لصيقة بأحلامنا وطموحاتنا، بل وحتى بخساراتنا المتكررة. أعمال ثربانتس أسفار حقيقية لا تنتهي بصدورها، بل ببقائها فاعلة وحيّة حتى لو مرت عليها أزمنة طويلة وتغيرت طبائع البشر وأزمنتهم.

اقتباسات من كتاب رينكونيته وكورتاديو
استمتعوا ما شئتم يا أولادي، فالشيخوخة قادمة لا محال وعندها ستذرفون الدموع على الشباب الضائع، كما أبكيه أنا.
دائمًا ما تستجيب السماء لذوي النوايا الحسنة.
أما طريقي فهو طريق المغامرة، وهناك سأطرح متاعي في المكان الذي أجد فيه الوسيلة المناسبة لتدارك حياتي البائسة.