وجوه

يرسم شوقي عقل في كتابه “وجوه” سلسلة من البورتريهات لشخصيات قابعة في ذاكرته لا يمحوها الزمن، يمتزج فيها الواقع بالخيال بأسلوب أدبي رهيف. ويُنتج في النهاية نص أشبه برواية قائمة على خواطر ذهنية تتقاطع فيها بشكل مركب الشخوص والأزمنة.

لقد شارك شوقي عقل في العمل الوطني خلال سنوات الحرب ما بين 1967 و1973. تتدحرج ذكرياته عن هذه السنوات ما بين مدن القاهرة والمنصورة والإسكندرية. وهي نفس السنوات التي شهدت مصر فيها حراكًا اجتماعيًا هائلًا، وتشكل خلاله جيلًا جديدًا من الكتاب والمفكرين، لعب معظمهم أدوارًا بارزة فيما بعد ذلك من سنوات في مختلف المجالات العامة.

وفي هذا النص يرسم الكاتب وجوه قابلها خلال هذه السنوات تمثل نماذج مختلفة من المجتمع المصري. ويدفعنا إلى السير معهم في رحلتهم بين الحلم والأمل، وهم يحاولون اقتناص لحظات من البهجة والتواصل الإنساني العميق رغم قسوة الحياة في تلك السنوات الصعبة.

تجربة استثنائية فريدة عاشها شوقي عقل لفترة محدودة وكان لها أبلغ الأثر في تكوينه وفي احترافه الأدب إلى جانب كتاباته الفكرية.